الحمد لله الولي الحميد ، والصلاة والسلام على خير الرسل وأكرم العبيد ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أما بعد :
إنها جريمة عظيمة
ومحاولة شنيعة فظيعة للتعدي على الجسد الطاهر !
ومكيدة أكيدة للتعرض لبدن خير الخلق بالحرق !
أيعقل هذا ؟!
فمن هؤلاء المجرمون الذين تجرؤوا على مثل هذه الفاجعة المروعة ؟! والكارثة المفزعة ؟!
هل هم من اليهود الملاعين ؟! أم من النصارى الحاقدين ؟ أم من الشيعة المنحرفين ؟ أم من الصوفية الخرافيين ؟ أم من العلمانيين الفاسقين ؟ أم من الخوارج المتطرفين ؟! أم من البوذيين المنبوذين ؟ أم من السلاطين المستبدين ؟ أم من الدهماء المغفلين ؟ !!
الحقيقة أنهم ليسوا من أولئك أجمعين ، و إنما هؤلاء من جنودهم ، يعملون بقولهم ، ويطيعون أمرهم ، وينقادون لحكمهم !!
لقد انسلوا بين حنادس الظلام في ليلية سوداء كقلوبهم ، و أوقدوا المشاعل بأيديهم ، وأقسموا بالله جهد أيمانهم على تحقيق هدفهم ، فأحكموا الخطة ، وأبرموا الأمر ، ودبَّروا المكيدة ، وأتوا عليه من كل جانب ، وتحدَّروا نحوه من كل صوب ، وجاءت ساعة الصفر ، وأتت اللحظة الحاسمة ، فالخطة محكمة ، والحراس غافلون مشغولون .. والأسباب مواتية للكارثة الآتية !!!
لحظة من فضلك !
لا يذهب بك عقلك بعيداً ، فلم يقع هذا الأمر الجلل في زماننا هذا ، وإنما حدث هذا الحدث عندما كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يمشي في ليلة مظلمة في أحد الشعاب ، فأتته الشياطين بشهب من نار لتحرق وجهه الشريف ، فماذا حدث ؟!
فعن أبي التيَّاح ، قال : قلت لعبد الرحمن بن خنبشٍ التميمي ، وكان كبيراً : أدركت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم . قلت : كيف صنع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ليلة كادته الشياطين ؟
قال : إنَّ الشياطين تحدَّرت تلك الليلة على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الأودية والشعاب ، وفيهم شيطانٌ بيده شُعلةٌ من نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فهبط إليه جبريل ، فقال : يا محمد ! قُل . قال : وما أقول ؟ قال : قُل : أعوذ بكلمات الله التامة التي لا يجاوزهن برٌّ ولا فاجر منشرٍّ ما خلق وذرأ وبرأ ، ومن شرِّ ما ينزل من السماء ، ومن شرِّ ما يعرج فيها ، ومنشرِّ فتنتني الليل والنهار ، ومن شرِّ كلِّ طارقٍ ، إلا طارقاً يطرق بخير ؛ يا رحمن !
قال : فطُفئت نارُهم ، وهزمهم الله تبارك وتعالى .
( رواه أحمد وأبو يعلى ، انظر : صحيح الترغيب والترهيب 2/263 ـ 1602 )
أرأيت أعداء الحق كيف يفعلون ؟! وعلى من يجترئون ؟!*
إذا ما موقفك منهم ؟ وما دورك في محاربتهم ؟ ومخالفة أمرهم ؟!
اقرأ قول الذي خلقهم ، وهو أعلم بهم ، ماذا قال لك فيهم :
قال تعالى :[ ... إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه . أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلاً ] ؟!
__________________
إنها جريمة عظيمة
ومحاولة شنيعة فظيعة للتعدي على الجسد الطاهر !
ومكيدة أكيدة للتعرض لبدن خير الخلق بالحرق !
أيعقل هذا ؟!
فمن هؤلاء المجرمون الذين تجرؤوا على مثل هذه الفاجعة المروعة ؟! والكارثة المفزعة ؟!
هل هم من اليهود الملاعين ؟! أم من النصارى الحاقدين ؟ أم من الشيعة المنحرفين ؟ أم من الصوفية الخرافيين ؟ أم من العلمانيين الفاسقين ؟ أم من الخوارج المتطرفين ؟! أم من البوذيين المنبوذين ؟ أم من السلاطين المستبدين ؟ أم من الدهماء المغفلين ؟ !!
الحقيقة أنهم ليسوا من أولئك أجمعين ، و إنما هؤلاء من جنودهم ، يعملون بقولهم ، ويطيعون أمرهم ، وينقادون لحكمهم !!
لقد انسلوا بين حنادس الظلام في ليلية سوداء كقلوبهم ، و أوقدوا المشاعل بأيديهم ، وأقسموا بالله جهد أيمانهم على تحقيق هدفهم ، فأحكموا الخطة ، وأبرموا الأمر ، ودبَّروا المكيدة ، وأتوا عليه من كل جانب ، وتحدَّروا نحوه من كل صوب ، وجاءت ساعة الصفر ، وأتت اللحظة الحاسمة ، فالخطة محكمة ، والحراس غافلون مشغولون .. والأسباب مواتية للكارثة الآتية !!!
لحظة من فضلك !
لا يذهب بك عقلك بعيداً ، فلم يقع هذا الأمر الجلل في زماننا هذا ، وإنما حدث هذا الحدث عندما كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يمشي في ليلة مظلمة في أحد الشعاب ، فأتته الشياطين بشهب من نار لتحرق وجهه الشريف ، فماذا حدث ؟!
فعن أبي التيَّاح ، قال : قلت لعبد الرحمن بن خنبشٍ التميمي ، وكان كبيراً : أدركت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم . قلت : كيف صنع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ليلة كادته الشياطين ؟
قال : إنَّ الشياطين تحدَّرت تلك الليلة على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الأودية والشعاب ، وفيهم شيطانٌ بيده شُعلةٌ من نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فهبط إليه جبريل ، فقال : يا محمد ! قُل . قال : وما أقول ؟ قال : قُل : أعوذ بكلمات الله التامة التي لا يجاوزهن برٌّ ولا فاجر منشرٍّ ما خلق وذرأ وبرأ ، ومن شرِّ ما ينزل من السماء ، ومن شرِّ ما يعرج فيها ، ومنشرِّ فتنتني الليل والنهار ، ومن شرِّ كلِّ طارقٍ ، إلا طارقاً يطرق بخير ؛ يا رحمن !
قال : فطُفئت نارُهم ، وهزمهم الله تبارك وتعالى .
( رواه أحمد وأبو يعلى ، انظر : صحيح الترغيب والترهيب 2/263 ـ 1602 )
أرأيت أعداء الحق كيف يفعلون ؟! وعلى من يجترئون ؟!*
إذا ما موقفك منهم ؟ وما دورك في محاربتهم ؟ ومخالفة أمرهم ؟!
اقرأ قول الذي خلقهم ، وهو أعلم بهم ، ماذا قال لك فيهم :
قال تعالى :[ ... إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه . أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلاً ] ؟!
__________________